شبح العطش يخيم على غزة.. "أوتشا": 96% من الأسر بلا ماء آمن

شبح العطش يخيم على غزة.. "أوتشا": 96% من الأسر بلا ماء آمن
أزمة مياه الشرب في غزة

وسط ركام الحرب والحصار، لم يعد الخوف في غزة مقتصرًا على القصف وحده، بل بات العطش والجوع يتقدمان ليصبحا تهديدًا يوميًا لحياة أكثر من مليوني إنسان.

ففي تقرير حديث، كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الاثنين، صورة قاتمة عن الواقع في القطاع.. 96% من الأسر الغزية لا تجد ماءً آمنًا وصالحًا للاستخدام اليومي.

لم يعد الحصول على كوب ماء نظيف أمرًا عاديًا في قطاع غزة، فالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي شبه منهارة، بينما موارد المياه الشحيحة تتآكل تحت وطأة الدمار والحصار.

تفاقم سوء التغذية

وأوضح التقرير الأممي أن نحو 90% من سكان غزة يفتقرون إلى مياه الشرب تمامًا، ما ينذر بانتشار الأمراض وتفاقم سوء التغذية، خاصة بين الأطفال الذين يُصارعون الجفاف قبل أن يُصارعوا أي شيء آخر.

الأزمة لا تتوقف عند حد الشرب، فقد أشار التقرير إلى أن 75% من سكان غزة يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول إلى دورات المياه، في مدينة خنقتها الحرب، صار أبسط حق إنساني –استخدام مرحاض نظيف– رفاهية لا يملكها معظم الناس.

تحذيرات ودعوات عاجلة

في ظل هذه الأرقام المفزعة، تحذر الأمم المتحدة من شبح مجاعة حادة يلوح في الأفق داخل قطاع غزة، في حين تواصل منظمات الإغاثة الدولية مناشداتها لتدخل عاجل يؤمن الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع.

بدأت الحرب في 7 أكتوبر 2023 بعد هجوم شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1219 شخصًا معظمهم مدنيون، وأُسر خلاله أكثر من 250 رهينة. 

وردت إسرائيل بحرب مدمّرة مستمرة حتى الآن، خلفت أكثر من 60 ألف شهيد فلسطيني بحسب وزارة الصحة في غزة التي تعد الأمم المتحدة أرقامها موثوقة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية